عندما أخبرتنا AMD عن خططها لإمداد سوق الحاسبات المحمولة بمعالجات Ryzen الفريدة، لم تذكر أنها ستعمل مع Dell، على عكس آخرون مثل HP وLenovo. ولكن يبدوا أن الجميع سوف يحصلون على فرصة ادماج تلك التكولوجيا الجديدة في أجهزتهم، حيث أطلقت ديل بكل هدوء، ودون أن تخبر أحدا، السلسلة الجديدة من الأجهزة المحمولة Inspiron 17 5000، مزودة بمعالج APU من معماريتي Zen وVega. أي أنه يحتوي على معالج Ryzen ومعالج رسومي من معمارية Vega على نفس الركيزة، موفراً الكثير من الموارد.

ماذا وضعت Dell في الأجهزة الجديدة؟

حين ننظر لأجهزة Inspiron 17 5000 الجديدة نجد أنها تعمل بمعالج Ryzen 5 2500U بأربعة أنوية وثمانية مسارات معالجة. مع نواة رسوميات Vega بثمانية وحدات معالجة Compute Units. أو معالج Ryzen 3 2200U بنواتين وأربعة مسارات معالجة مع نواة Vega أصغر بخمس وحدات معالجة. وهو كما نرى فرق كبير في الأداء. ينم الأول عن أداء يضاهي معظم ما يمكن أن تحصل عليه من معظم الأجهزة المحمولة التي تعمل بمعالجات الجيل السابع, أما الثاني فيبدو وكأنه موجه أكثر للاستخدام الخفيف، بدليل تخفيض نواة الرسوميات إلى ثلاث وحدات فقط. وتأتي جميع الموديلات بشاشة عرض بدقة 1920×1080 بحجم 17.3 بوصة. بالإضافة إلى منفذي USB 3.1 Gen 1 ومنفذ HDMI 1.2b، إلى جانب Wifi 802.11AC. وهي امكانيات تعد في حدود ما يمكن أن ننتظره من أي جهاز محمول تلك الأيام.

 وهل كان هذا حقا غير متوقع؟

شخصيا أعتقد أن شيئا كهذا كان لا بد له أن يحدث عاجلا أم آجلا. فمعالجات Ryzen قد اقتربت من تحقيق المعادلة الصعبة. بدخولها عالم الحاسبات المحمولة. وبما تقدمه من قوة مقابل السعر، تكون قد وضعتنا على أعتاب عصر جديد، تكثر فيه الأنوية ويقل استهلاك الطاقة بفضل التقدم في دقات التصنيع. مما يؤدي إلى حرارة أقل، والتي بدورها تتيح لصانعي الأجهزة امكانية تصنيع أجهزة محمولة أقل سمكاً وأكتر قوةً.

ولعل اسراع Dell بهذا الإطلاق المفاجئ هو خطوة مدروسة نحو حصة أفضل في السوق، حيث أن كبار منافسيها مثل HP لم يفصحوا بعد عما يخططون له في أجهزتهم التي ستحمل نفس المعالج. وهم في الأساس من تم الإعلان عنهم كشركاء لAMD. فهل تثمر تلك المحاولة الجريئة من Dell؟ أم أن كلمة AMD سيكون لها تأثير أقوى من كونك أول من يصل إلى السوق؟

ما هو انطباعك؟

اترك تعليقاً